فتوى سعودية رسمية تحرّم المظاهرات لأنها تتعارض مع الشريعة والسنة، والمتظاهرون حتى ضد إسرائيل..كفار!؟
مارس 7, 2011 syriapromise أضف تعليقاً Go to comments
مملكة الظلمات الوهابية على موعد يوم الجمعة القادم مع مظاهرات تعم المملكة ، والمعارضة تلجأ إلى تكتيك إبداعي جديد يقض مضاجع آل سعود : وضع النساء في مقدمة صفوف المتظاهرين لمنع الشرطة من إطلاق النار
الرياض : في واحدة من غرائب وعجائب النظام الوهابي السعودي ، الذي بات يشكل خطرا على العرب وحاضرهم و مستقبلهم أكثر من إسرائيل والصهيونية ، أصدرت وزارة الداخلية السعودية ( وليس دار الإفتاء مثلا!؟) فتوى تعتبر التظاهر محرما شرعا، ومتعارضا مع الشريعة الإسلامية ، وبالتالي ..كفرا ، على اعتبار أن من يخرج عن الشريعة يعتبر كافرا في عرف الإسلام الوهابي وامتدادته . وهذا يعني أن الملايين التي أسقطت مبارك وبن علي ، والألوف التي تتظاهر في فلسطين ضد الاحتلال أو في أرجاء العالم تضامنا من قضايانا ، هي جموع من الكفرة الذين يتوجب أن يقام عليهم الحد! ولا نعرف إن كان نظام الحثالات السعودي ، وإعلامه الوهابي ( بدءا من “العربية” وانتهاء بـ ” الشرق الوسط ” ـ النسخة العربية من يديعوت أحرونوت ومعاريف!) ينظر بالعين التكفيرية نفسها إلى مظاهرات القوى الديمقراطية الإيرانية ، أو إلى تلك المظاهرات التي يستعد “صبي قريطم” لإطلاقها في 13 من الشهر الجاري في بيروت برفقة حلفائه من الجواسيس والعملاء ـ بقايا أمراء الحرب والقتلة على الهوية!؟ ولا نعرف إن كان سينظر بالعين نفسها إلى مظاهرات قد تشهدها دمشق … يوما ما… للمطالبة برغيف الخبز ورغيف الحرية!؟ وما نظن إلا أن النظام السوري سيبث الفتوى السعودية ويباركها ويشهرها بوجوه شعبه ومعارضيه طالما أنهم يهتدون بالدين الحنيف وبشيخ الإسلام ابن تيمية ، و باتوا مشغولين بوضع المخططات لتهجير العلويين والإسماعيليين الحشاشين إلى تركيا ، على ذمة موقع يديره عضو منظمة ” القاعدة” الإرهابية ومراسل ” الجزيرة ” أحمد زيدان وبقايا “الطليعة المقاتلة” التي أفتت ذات يوم بأن الشيوعي السوري المنحدر من الطائفة العلوية يجب أن يقام عليه الحد : مرة لأنه علوي ومرة لأنه شيوعي ! أما المسيحي السوري فلا نظن أن شفرة “جيليتجي تو” تكفي لذبحه رغم أن فيها ثلاث شفرات ، بالنظر لأن المسيحي ” كافر مكعب”!
ما علينا ! المهم هو أن ” الحديدة حميانة” في مملكة الظلمات ، كما لم تكن في أي يوم من قبل . وهذا ما دفعها إلى سن هذه البدعة التي لم يسبقها أحد إليها حتى أعتى أنظمة الإرهاب في التاريخ الإسلامي ، قديمه وحديثه. فبحسبتقرير لصحيفة ” إندبندنت” البريطانية اليوم ، حشدت قوات القمع السعودية أكثر من ألف رجل من مجرمي أجهزتها الأمنية وأرسلتهم إلى المناطق الشرقية بعد أن قطعت كافة الطرق التي تربط بين هذه المنطقة وبين بقية أرجاء المملكة. وتقول الصحيفة بلسان مراسلها المخضرم ” روبرت فيسك” إن السعودية ” تعيش أسوأ كابوس ” في تاريخها ، وهو وصول الصحوة العربية الجديدة إلى عقر دارها ، الأمر الذي ألقى دوما بظلاله على آل سعود .
طوابير سيارات القمع السعودية المدرعة في الطريق إلى الدفاع عن شريعة الله وسنة نبيه!؟
فالمعارضة ، المسماة “شيعية” ، حسب تعبير الصحيفة، تتوقع حشد ما لا يقل عن 20000 في الرياض وبقية المحافظات الشيعية في شمال شرق البلاد خلال الأيام الستة القادمة للمطالبة بوضع حد للفساد ، وإذا لزم الأمر ، إسقاط آل سعود. وقد انتشرت قوات الأمن السعودية من الجنود والشرطة المسلحة في جميع أنحاء منطقة القطيف . وقد نشرت صورا لعربات مدرعة وحافلات تقل عناصر من الشرطة على الطريق السريع بالقرب من مدينة ميناءالدمام.
وتجهد سلطات النظام الوهابي يائسة لمنع تسرب أخبار الاحتجاجات وانتشارها ، كما تقول الصحيفة . فقد أخذ المسؤولون عن الأمن والقمع علما بأن أنباء انتفاضة البحرين انتشرت داخل السعودية بسرعة انتشار النار في الهشيم. وازدادت سلطة النظام ارتباكا مع ورود الآلاف من رسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية القصيرة ورسائل ” الفيسبوك” التي تدعو للانضمام إلى المظاهرات المزمع أن يشهدها مختلف أنحاء مملكة الفساد والإرهاب الديني يوم الجمعة القادم. إلا أن أشد ما يربك السلطة الوهابية هو التكتيك الجديد ، والإبداعي جدا ، الذي سيلجأ إليه المتظاهرون ، وهو ضع النساء السعوديات في الصفوف الأمامية للمتظاهرين من أجل ردع قوات الأمن السعودية عن إطلاق النار!
وبحسب الصحيفة ، إذا ما لجأت العائلة المالكة السعودية إلى الاستخدام المفرط للقوة في مواجهة المتظاهرين ، فإن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيواجه واحدا من القرارات الأكثر حساسية في الشرق الاوسط. في مصر ، أعرب ، وإن متأخرا ، عن تأييد المتظاهرين بعد أن استخدمت الشرطة القوة النارية المنفلتة ضدهم. ولكن في المملكة العربية السعودية –الحليف رئيسي للولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل ، والمنتج الرئيسي للنفط في العالم — سيكون مكرها على الدفاع عن الأبرياء السعوديين.
وتقول الصحيفة في تقريرها إن السلطات السعودية دأبت حتى الآن على تحذير مواطنيها من المشاركة في التظاهرات يوم الجمعة القادم ، زاعمة بأن وراءها ” عراقيين وإيرانيين ” ، وهي الأكذوبة نفسها التي لجأ إليها مبارك وبن علي وبوتفليقة وعلي صالح وآل خليفة في البحرين عندما زعموا أن وراء المظاهرات الديمقراطية في المنطقة” أياد أجنبية” !
وتشير الصحيفة إلى أننا سنسمع يوم الجمعة القادم صرير أسنان وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ورئيسها في البيت الأبيض ، حيث يأملان الآن أن لا يشارك في المظاهرات سوى أعداد قليلة يسهل البطش بها بعيدا عن أعين وسائل الإعلام ، وبالتالي تفادي الإحراج!
فهل تأتينا المفاجأة هذه المرة من حيث لم ولا يتوقع أحد!؟ ما علينا سوى الانتظار بضعة أيام لنرى. ففي أسوأ الأحوال سيكون الأمر تدريبا من أجل المستقبل ، طالما أن شعوبنا أصبحت مثل “دجاج المداجن” الذي نسي كيف يمشي بسبب طول عيشه في الأقفاص، فأصبح لا بد له من تمارين قبل إطلاقه في الحقول …كي يصبح برشاقة الدجاج الأهلي!
الحقيقة
مارس 7, 2011 syriapromise أضف تعليقاً Go to comments
مملكة الظلمات الوهابية على موعد يوم الجمعة القادم مع مظاهرات تعم المملكة ، والمعارضة تلجأ إلى تكتيك إبداعي جديد يقض مضاجع آل سعود : وضع النساء في مقدمة صفوف المتظاهرين لمنع الشرطة من إطلاق النار
الرياض : في واحدة من غرائب وعجائب النظام الوهابي السعودي ، الذي بات يشكل خطرا على العرب وحاضرهم و مستقبلهم أكثر من إسرائيل والصهيونية ، أصدرت وزارة الداخلية السعودية ( وليس دار الإفتاء مثلا!؟) فتوى تعتبر التظاهر محرما شرعا، ومتعارضا مع الشريعة الإسلامية ، وبالتالي ..كفرا ، على اعتبار أن من يخرج عن الشريعة يعتبر كافرا في عرف الإسلام الوهابي وامتدادته . وهذا يعني أن الملايين التي أسقطت مبارك وبن علي ، والألوف التي تتظاهر في فلسطين ضد الاحتلال أو في أرجاء العالم تضامنا من قضايانا ، هي جموع من الكفرة الذين يتوجب أن يقام عليهم الحد! ولا نعرف إن كان نظام الحثالات السعودي ، وإعلامه الوهابي ( بدءا من “العربية” وانتهاء بـ ” الشرق الوسط ” ـ النسخة العربية من يديعوت أحرونوت ومعاريف!) ينظر بالعين التكفيرية نفسها إلى مظاهرات القوى الديمقراطية الإيرانية ، أو إلى تلك المظاهرات التي يستعد “صبي قريطم” لإطلاقها في 13 من الشهر الجاري في بيروت برفقة حلفائه من الجواسيس والعملاء ـ بقايا أمراء الحرب والقتلة على الهوية!؟ ولا نعرف إن كان سينظر بالعين نفسها إلى مظاهرات قد تشهدها دمشق … يوما ما… للمطالبة برغيف الخبز ورغيف الحرية!؟ وما نظن إلا أن النظام السوري سيبث الفتوى السعودية ويباركها ويشهرها بوجوه شعبه ومعارضيه طالما أنهم يهتدون بالدين الحنيف وبشيخ الإسلام ابن تيمية ، و باتوا مشغولين بوضع المخططات لتهجير العلويين والإسماعيليين الحشاشين إلى تركيا ، على ذمة موقع يديره عضو منظمة ” القاعدة” الإرهابية ومراسل ” الجزيرة ” أحمد زيدان وبقايا “الطليعة المقاتلة” التي أفتت ذات يوم بأن الشيوعي السوري المنحدر من الطائفة العلوية يجب أن يقام عليه الحد : مرة لأنه علوي ومرة لأنه شيوعي ! أما المسيحي السوري فلا نظن أن شفرة “جيليتجي تو” تكفي لذبحه رغم أن فيها ثلاث شفرات ، بالنظر لأن المسيحي ” كافر مكعب”!
ما علينا ! المهم هو أن ” الحديدة حميانة” في مملكة الظلمات ، كما لم تكن في أي يوم من قبل . وهذا ما دفعها إلى سن هذه البدعة التي لم يسبقها أحد إليها حتى أعتى أنظمة الإرهاب في التاريخ الإسلامي ، قديمه وحديثه. فبحسبتقرير لصحيفة ” إندبندنت” البريطانية اليوم ، حشدت قوات القمع السعودية أكثر من ألف رجل من مجرمي أجهزتها الأمنية وأرسلتهم إلى المناطق الشرقية بعد أن قطعت كافة الطرق التي تربط بين هذه المنطقة وبين بقية أرجاء المملكة. وتقول الصحيفة بلسان مراسلها المخضرم ” روبرت فيسك” إن السعودية ” تعيش أسوأ كابوس ” في تاريخها ، وهو وصول الصحوة العربية الجديدة إلى عقر دارها ، الأمر الذي ألقى دوما بظلاله على آل سعود .
طوابير سيارات القمع السعودية المدرعة في الطريق إلى الدفاع عن شريعة الله وسنة نبيه!؟
فالمعارضة ، المسماة “شيعية” ، حسب تعبير الصحيفة، تتوقع حشد ما لا يقل عن 20000 في الرياض وبقية المحافظات الشيعية في شمال شرق البلاد خلال الأيام الستة القادمة للمطالبة بوضع حد للفساد ، وإذا لزم الأمر ، إسقاط آل سعود. وقد انتشرت قوات الأمن السعودية من الجنود والشرطة المسلحة في جميع أنحاء منطقة القطيف . وقد نشرت صورا لعربات مدرعة وحافلات تقل عناصر من الشرطة على الطريق السريع بالقرب من مدينة ميناءالدمام.
وتجهد سلطات النظام الوهابي يائسة لمنع تسرب أخبار الاحتجاجات وانتشارها ، كما تقول الصحيفة . فقد أخذ المسؤولون عن الأمن والقمع علما بأن أنباء انتفاضة البحرين انتشرت داخل السعودية بسرعة انتشار النار في الهشيم. وازدادت سلطة النظام ارتباكا مع ورود الآلاف من رسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية القصيرة ورسائل ” الفيسبوك” التي تدعو للانضمام إلى المظاهرات المزمع أن يشهدها مختلف أنحاء مملكة الفساد والإرهاب الديني يوم الجمعة القادم. إلا أن أشد ما يربك السلطة الوهابية هو التكتيك الجديد ، والإبداعي جدا ، الذي سيلجأ إليه المتظاهرون ، وهو ضع النساء السعوديات في الصفوف الأمامية للمتظاهرين من أجل ردع قوات الأمن السعودية عن إطلاق النار!
وبحسب الصحيفة ، إذا ما لجأت العائلة المالكة السعودية إلى الاستخدام المفرط للقوة في مواجهة المتظاهرين ، فإن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيواجه واحدا من القرارات الأكثر حساسية في الشرق الاوسط. في مصر ، أعرب ، وإن متأخرا ، عن تأييد المتظاهرين بعد أن استخدمت الشرطة القوة النارية المنفلتة ضدهم. ولكن في المملكة العربية السعودية –الحليف رئيسي للولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل ، والمنتج الرئيسي للنفط في العالم — سيكون مكرها على الدفاع عن الأبرياء السعوديين.
وتقول الصحيفة في تقريرها إن السلطات السعودية دأبت حتى الآن على تحذير مواطنيها من المشاركة في التظاهرات يوم الجمعة القادم ، زاعمة بأن وراءها ” عراقيين وإيرانيين ” ، وهي الأكذوبة نفسها التي لجأ إليها مبارك وبن علي وبوتفليقة وعلي صالح وآل خليفة في البحرين عندما زعموا أن وراء المظاهرات الديمقراطية في المنطقة” أياد أجنبية” !
وتشير الصحيفة إلى أننا سنسمع يوم الجمعة القادم صرير أسنان وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ورئيسها في البيت الأبيض ، حيث يأملان الآن أن لا يشارك في المظاهرات سوى أعداد قليلة يسهل البطش بها بعيدا عن أعين وسائل الإعلام ، وبالتالي تفادي الإحراج!
فهل تأتينا المفاجأة هذه المرة من حيث لم ولا يتوقع أحد!؟ ما علينا سوى الانتظار بضعة أيام لنرى. ففي أسوأ الأحوال سيكون الأمر تدريبا من أجل المستقبل ، طالما أن شعوبنا أصبحت مثل “دجاج المداجن” الذي نسي كيف يمشي بسبب طول عيشه في الأقفاص، فأصبح لا بد له من تمارين قبل إطلاقه في الحقول …كي يصبح برشاقة الدجاج الأهلي!
الحقيقة