[size=24]مدخــل /
النوم موتٌ أصغر, والاستيقاظ ولادةٌ من جديد , وفرصةٌ أخرى .. عندما نستيقظ؛ نحتاجُ إلى وقتٍ لنتمكن من الرؤية بوضوح , ولتعود نبرة الصوت لحالها , ولنقدر على المشي بتوازن .. فكأنّ سنوات الطفولة تتلخص في اللحظات الأولى من كلّ صباح .. ومع ذلك , يبقى كثيرٌ منّا يستيقظ كلّ يوم ليرتكب الأخطاء التي مارسها بالأمس .. وسيمارسها بالغد !
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شعور رائــع هو .. بـ أن تفتح عينيك صباحاً
ولسانك رطب بـ ذكر الله
وماأجملها من عادة يعتادها الإنسان .. أن يستيقظ .. وأول مايتذّكر
هو الله
والأجمل .. أن تكون نائماً .. فـ تتقلب .. وتذكر الله
ومن ثم تنام
فـ يكون ذو الجلال والإكرام .. هو وقتك كله
... والبعض أو الأغـلب منّا يشكو من همومٍ تـضايقه .. فتحرمه من اللذة بالتعمق في المنـام ..
ومايدري بـ أنه للحظّة هو محتاج !! فـ عند تقلبك بالنوم .. هناك دعاء أخبرنا عنه رسولنا محمد صـلى الله عليه وسلم .. بـ مُجرد الدعاء به يقبل الله منك الدعاء والصلاة .. فـهو سبحانه رحيم غفور ..
وتــلك الأدعيــة/....
إذا استيقظت من النوم .. فـ تقولالحَمْـدُ لِلّهِ الّذي أَحْـيانا بَعْـدَ ما أَماتَنا وَإليه النُّـشور
الحمدُ للهِ الذي عافاني في جَسَدي وَرَدّ عَليّ روحي وَأَذِنَ لي بِذِكْرِه
لا إلهَ إلاّ اللّهُ وَحْـدَهُ لا شَـريكَ له، لهُ المُلـكُ ولهُ الحَمـد، وهوَ على كلّ شيءٍ قدير، سُـبْحانَ اللهِ، والحمْـدُ لله ، ولا إلهَ إلاّ اللهُ واللهُ أكبَر، وَلا حَولَ وَلا قوّة إلاّ باللّهِ العليّ العظيم
وإذا تقلبت في الليل .. فـ تقول
فعَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ تَعَارَّ مِنْ اللَّيْلِ فَقَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي أَوْ دَعَا اسْتُجِيبَ لَهُ فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلاتُه ) رواه البخاري
وهُنـا مقطع لشيخ جليل يُخبرنا عن ذاك الحديث !!..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
عفا الله عنّا وعنكم ..
مخــرج /
قَال أصحاب الكهف عند هروبهم من قومهم
{ وَ هيئ لنا من أمرنا رشدا } ، فكَان الرشد أن
يناموا ثلاثمائة سنة , و هذا أصل جليل في تعظيم التؤدة
و الرفق و ترك التعجل ، فإن بعض الجهود تحتاج نارا هادئة لتنضج
و لا أشك أننا اليوم لسنا بحاجة إلى النوم !فقد نمنا بما فيه الكفاية و لكننا بحاجة إلى التخطيط و الانطلاق !
أخوكم / محمد الدايل